.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة
السكر .. المرض الذى أصاب نصف سكان العالم !!
أولاً - ماهو مرض السكر :
هو مرض نقص هورمون الأنسولين الذى تفرزه خلايا خاصة فى البنكرياس تسمى جزر لانجرهانز ، وعند نقص هذا الهرمون فإن مستوى الجلوكوز ( سكر الدم ) يرتفع بعد تناول مواد سكرية مثل المشروبات السكرية والعسل والحلويات والزياده فى المواد النشوية ، وسكر الدم لا يغذى الخلايا إلا فى وجود الانسولين ولهذا تكون جميع خلايا الجسم فى حاجه الى الجلوكوز ولا تستطيع أخذه من بلازما الدم إلا فى وجود هورمون الانسولين ، ومع مرض السكر فان المريض يصاب بالبول السكرى ويظهر السكر فى البول ويتكررعدد مرات التبول مع الاحساس بالعطش .
ثانياً - دور الجلوكوز فى بناء جسم الإنسان :
تعتبر جميع المواد السكرية والنشوية مصدراً رئيسياً للطاقة بالإضافة الى الطاقة التى تنتج من المواد الدهنيه والبروتينيه والجلوكوز هو أهم أنواع السكريات وهو الوقود الأساسى الذى يحتاجه المخ حتى يقوم بعمله ومنه تتولد طاقة الحركة والتفكير وجميع أنواع المجهودات البدنية والذهنية .
والجلوكوز لا يستطيع دخول خلايا الجسم الا فى وجود مفتاح هذه الخلايا وهو هرمون الأنسولين فهو الذى ينتح باب الخلايا البشرية بجميع أنواعها ويقول للجلوكوز أدخل وغذى الخلايا ورغم ارتفاع الجلوكوز فى الدم فإنه لا يستطيع تغذية الجسم إلا فى وجود الأنسولين .
ويخزن الأخير فى جزر لانجرهانز فى البنكرياس ويدفع به الى الدورة الدموية عند تناول المواد السكرية .
ثالثاً - أنواع مرض السكر :
ينقسم مرض السكر إلى سكر الأطفال وصغار السن وسكر الكبار والأول يظهر تحت سن الثلاثين ويكون البنكرياس غير قادر على إنتاج الأنسولين ويظهر بشكل مفاجئ ويكون شديد الأعراض ويعالج هذا النوع بماده الأنسولين ، أما الأخير وهو سكر الكبار ويظهر بعد سن الأربعين وينتشر بين البدناء ، وينتج كمية قليلة من الأنسولين ويظهر هذا النوع بالتدريج ويمكن السيطرة على المرض وممكن أن يعالج بالحبوب ، ومن أهم طرق علاجه تنظيم الغذاء والتخلص من الوزن الزائد .
رابعاً - أسباب مرض السكر :
أسباب مرض السكر قد ترجع إلى وجود خلل فى جهاز المناعة أو إلى وجود عوامل وراثية من أحد أفراد الأسرة ( الأبوين ) وقد تكون الأسباب هى وجود خلل هرمونى أو تكون أسباب مرض السكر هى الأزمات النفسية ، وعلى الأشخاص الذين لديهم نسبة طبيعية من الجلوكوز بالدم وتقترب من النسبة التى يبدأ عنها تشخيص السكر ( 140 مجم / 100 سم3 ) عليهم الحزر من الإنفعالات النفسية والإجهاد الشديد والإهتمام بتنظيم الغذاء بحيث يكون قليل الدهون والسكريات .
خامساً - أعراض مرض السكر :
فى سكر الصغار : يظهر المرض بصورة مفاجئة ويظهر الشاب متلهفاً إلى شرب الماء وكثرة التبول والإقبال المتزايد على الطعام خاصة الحلويات ويفقد وزنه بشكل ملحوظ ويقل نشاط المريض ويصبح سريع التهيج والعصبية كما تقل قدرته على التركيز .
أما فى سكر الكبار فتكون الأعراض أقل حده مثل كثرة التبول وكثرة شرب الماء وكثرة الأكل وفقدان الوزن ونقص الطاقة والحيوية وقد يظهر المرض فى صورة مضاعفات فى ضعف الإبصار أو أمراض فى الكبد أو الكلى أو عند فحص روتينى لأى سبب أخر ، وقد تؤدى كثرة التبول إلى الجفاف فى الجلد واللسان ويشكو المريض من الإمساك ، وقد يعانى المرضى من ذوى السمنة من إرتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وقد يؤدى مرض السكر إلى مرض شبكية العين أو وجود مياه بيضاء أو زرقاء فى العين وقد يعانى المريض من التهاب الأعصاب الطرفية وتنميل فى الأطراف .
سادساً - كيفية تشخيص مرض السكر :
يجب فحص البول للسكر فحصاً دورياً وإذا ثبت وجود سكر فى البول فيجب عمل تحليل سكر الدم ( تحليل صائم ) وعمل منحنى للسكر منه يتضح ما إذا كان البول السكرى سكراً حقيقاً أم سكر كاذباً .
كما يجب فحص الأعضاء المتعلقة بمرض السكر " إن وجد " وهى عمل وظائف كبد ووظائف كلى وصورة دم وفحص قاع العين ومدى تأثير السكر على العدسة ، وقياس ضغط العين والتعامل مع أى خلل قد يطرأ على المريض وأخذ العلاج المناسب لنوع المرض بإشراف الطبيب المختص والمتابعة الوقائية المستمرة وفحص القلب والأوعية الدموية والمتابعة الوقائية للقدم بتنظيفها وعلاج أى التهاب بها وعدم المشى حافى القدمين ومتابعة أى تغيير قد يطرأ على شكل او إحساس فى قدم مريض السكر .
سابعاً - كيف تكون الوقاية من مرض السكر ومضاعفاته ؟
يجب متابعة الأطفال الذين يولدون لأباء او أمهات مرضى بالسكر أو فى عائلاتهم هذا المرض وذلك بالتشخيص المبكر والمتابعة والعلاج .
كما يجب الإبتعاد عن الأسباب المهيئة لظهور مرض السكر كالإبتعاد عما يؤدى للسمنة أو أمراض الكبد أو البنكرياس ، كما يجب ممارسة أنواع الرياضة البدنية وأهمها المشى المناسب لصاحبه .
ويجب العلاج المبكر لدى أخصائى الأمراض الباطنة والغدد الصماء والكشف الدورى على الكبد والكلى والعين والأعصاب وأخذ العلاج المناسب ، ودائماً الوقاية خير من العلاج .
ثامناً - ما غيبوبة مريض السكر ؟
إن مريض السكر معرض لحدوث غيبوبة السكر فإن أهمل العلاج والمتابعة فقد يصاب بغيبوبة إرتفاع السكر وفيها يظهر الأيسيتون فى البول وتظهر رائحته من فم المريض مع الأعراض الأخرى ويعالج المريض بالأنسولين .
أما مع الجرعة الزائدة من الأنسولين فقد تؤدى إلى نقص السكر والدخول فى غيبوبة نقص السكر والعلاج هنا يكون بإعطاء المريض أى مادة سكرية عند شعور المريض بأعراض النوبة قبل حدوثها .
وعموما يجب نقل المريض لأقرب مستشفي بسرعة لعمل التحاليل وأخذ العلاج اللازم فوراً لأن الدقائق هنا مهمة جداً فى تحديد مصير مريض السكر.
ويجب على كل مريض بالسكر أن يحمل فى جيبه كارت فيه الاسم والتشخيص والعلاج الذى يتناوله والجرعة العلاجية وميعادها بحيث يتسنى للمسعف أن يساعد المريض بسرعة إن شاء الله تعالى .
المراجع :
ا- القرآن الكريم
2- الطب النبوى للإمام ابن القيم الجوزية ، دار التراث
3 - الصحة العامه وطب المجتمع للأستاذ الدكتور / جبر متولى سيد احمد
هو مرض نقص هورمون الأنسولين الذى تفرزه خلايا خاصة فى البنكرياس تسمى جزر لانجرهانز ، وعند نقص هذا الهرمون فإن مستوى الجلوكوز ( سكر الدم ) يرتفع بعد تناول مواد سكرية مثل المشروبات السكرية والعسل والحلويات والزياده فى المواد النشوية ، وسكر الدم لا يغذى الخلايا إلا فى وجود الانسولين ولهذا تكون جميع خلايا الجسم فى حاجه الى الجلوكوز ولا تستطيع أخذه من بلازما الدم إلا فى وجود هورمون الانسولين ، ومع مرض السكر فان المريض يصاب بالبول السكرى ويظهر السكر فى البول ويتكررعدد مرات التبول مع الاحساس بالعطش .
ثانياً - دور الجلوكوز فى بناء جسم الإنسان :
تعتبر جميع المواد السكرية والنشوية مصدراً رئيسياً للطاقة بالإضافة الى الطاقة التى تنتج من المواد الدهنيه والبروتينيه والجلوكوز هو أهم أنواع السكريات وهو الوقود الأساسى الذى يحتاجه المخ حتى يقوم بعمله ومنه تتولد طاقة الحركة والتفكير وجميع أنواع المجهودات البدنية والذهنية .
والجلوكوز لا يستطيع دخول خلايا الجسم الا فى وجود مفتاح هذه الخلايا وهو هرمون الأنسولين فهو الذى ينتح باب الخلايا البشرية بجميع أنواعها ويقول للجلوكوز أدخل وغذى الخلايا ورغم ارتفاع الجلوكوز فى الدم فإنه لا يستطيع تغذية الجسم إلا فى وجود الأنسولين .
ويخزن الأخير فى جزر لانجرهانز فى البنكرياس ويدفع به الى الدورة الدموية عند تناول المواد السكرية .
ثالثاً - أنواع مرض السكر :
ينقسم مرض السكر إلى سكر الأطفال وصغار السن وسكر الكبار والأول يظهر تحت سن الثلاثين ويكون البنكرياس غير قادر على إنتاج الأنسولين ويظهر بشكل مفاجئ ويكون شديد الأعراض ويعالج هذا النوع بماده الأنسولين ، أما الأخير وهو سكر الكبار ويظهر بعد سن الأربعين وينتشر بين البدناء ، وينتج كمية قليلة من الأنسولين ويظهر هذا النوع بالتدريج ويمكن السيطرة على المرض وممكن أن يعالج بالحبوب ، ومن أهم طرق علاجه تنظيم الغذاء والتخلص من الوزن الزائد .
رابعاً - أسباب مرض السكر :
أسباب مرض السكر قد ترجع إلى وجود خلل فى جهاز المناعة أو إلى وجود عوامل وراثية من أحد أفراد الأسرة ( الأبوين ) وقد تكون الأسباب هى وجود خلل هرمونى أو تكون أسباب مرض السكر هى الأزمات النفسية ، وعلى الأشخاص الذين لديهم نسبة طبيعية من الجلوكوز بالدم وتقترب من النسبة التى يبدأ عنها تشخيص السكر ( 140 مجم / 100 سم3 ) عليهم الحزر من الإنفعالات النفسية والإجهاد الشديد والإهتمام بتنظيم الغذاء بحيث يكون قليل الدهون والسكريات .
خامساً - أعراض مرض السكر :
فى سكر الصغار : يظهر المرض بصورة مفاجئة ويظهر الشاب متلهفاً إلى شرب الماء وكثرة التبول والإقبال المتزايد على الطعام خاصة الحلويات ويفقد وزنه بشكل ملحوظ ويقل نشاط المريض ويصبح سريع التهيج والعصبية كما تقل قدرته على التركيز .
أما فى سكر الكبار فتكون الأعراض أقل حده مثل كثرة التبول وكثرة شرب الماء وكثرة الأكل وفقدان الوزن ونقص الطاقة والحيوية وقد يظهر المرض فى صورة مضاعفات فى ضعف الإبصار أو أمراض فى الكبد أو الكلى أو عند فحص روتينى لأى سبب أخر ، وقد تؤدى كثرة التبول إلى الجفاف فى الجلد واللسان ويشكو المريض من الإمساك ، وقد يعانى المرضى من ذوى السمنة من إرتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وقد يؤدى مرض السكر إلى مرض شبكية العين أو وجود مياه بيضاء أو زرقاء فى العين وقد يعانى المريض من التهاب الأعصاب الطرفية وتنميل فى الأطراف .
سادساً - كيفية تشخيص مرض السكر :
يجب فحص البول للسكر فحصاً دورياً وإذا ثبت وجود سكر فى البول فيجب عمل تحليل سكر الدم ( تحليل صائم ) وعمل منحنى للسكر منه يتضح ما إذا كان البول السكرى سكراً حقيقاً أم سكر كاذباً .
كما يجب فحص الأعضاء المتعلقة بمرض السكر " إن وجد " وهى عمل وظائف كبد ووظائف كلى وصورة دم وفحص قاع العين ومدى تأثير السكر على العدسة ، وقياس ضغط العين والتعامل مع أى خلل قد يطرأ على المريض وأخذ العلاج المناسب لنوع المرض بإشراف الطبيب المختص والمتابعة الوقائية المستمرة وفحص القلب والأوعية الدموية والمتابعة الوقائية للقدم بتنظيفها وعلاج أى التهاب بها وعدم المشى حافى القدمين ومتابعة أى تغيير قد يطرأ على شكل او إحساس فى قدم مريض السكر .
سابعاً - كيف تكون الوقاية من مرض السكر ومضاعفاته ؟
يجب متابعة الأطفال الذين يولدون لأباء او أمهات مرضى بالسكر أو فى عائلاتهم هذا المرض وذلك بالتشخيص المبكر والمتابعة والعلاج .
كما يجب الإبتعاد عن الأسباب المهيئة لظهور مرض السكر كالإبتعاد عما يؤدى للسمنة أو أمراض الكبد أو البنكرياس ، كما يجب ممارسة أنواع الرياضة البدنية وأهمها المشى المناسب لصاحبه .
ويجب العلاج المبكر لدى أخصائى الأمراض الباطنة والغدد الصماء والكشف الدورى على الكبد والكلى والعين والأعصاب وأخذ العلاج المناسب ، ودائماً الوقاية خير من العلاج .
ثامناً - ما غيبوبة مريض السكر ؟
إن مريض السكر معرض لحدوث غيبوبة السكر فإن أهمل العلاج والمتابعة فقد يصاب بغيبوبة إرتفاع السكر وفيها يظهر الأيسيتون فى البول وتظهر رائحته من فم المريض مع الأعراض الأخرى ويعالج المريض بالأنسولين .
أما مع الجرعة الزائدة من الأنسولين فقد تؤدى إلى نقص السكر والدخول فى غيبوبة نقص السكر والعلاج هنا يكون بإعطاء المريض أى مادة سكرية عند شعور المريض بأعراض النوبة قبل حدوثها .
وعموما يجب نقل المريض لأقرب مستشفي بسرعة لعمل التحاليل وأخذ العلاج اللازم فوراً لأن الدقائق هنا مهمة جداً فى تحديد مصير مريض السكر.
ويجب على كل مريض بالسكر أن يحمل فى جيبه كارت فيه الاسم والتشخيص والعلاج الذى يتناوله والجرعة العلاجية وميعادها بحيث يتسنى للمسعف أن يساعد المريض بسرعة إن شاء الله تعالى .
المراجع :
ا- القرآن الكريم
2- الطب النبوى للإمام ابن القيم الجوزية ، دار التراث
3 - الصحة العامه وطب المجتمع للأستاذ الدكتور / جبر متولى سيد احمد