فالصلاة هي المعراج الأصغر و هي نصيب المسلم من المعراج الذي عرج فيه محمد - عليه الصلاة و السلام - إلى ربه وهي ليست مجرد حركات .. بل هي أسرار و رحمات وأشرفها وأرفعها صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة .. و صلاة قيام الليل .. التي نال صاحبها بها المقام المحمود ، الصلاة هي الرصيد المتاح من الرحمة لكل مسلم في البنك الإلهي .. إن شاء أخذ منه و إن شاء ضل عنه وتكاسل فأضاع على نفسه كسباً لا يقدر بمال ما زالت الصلاة كنزاً مخفياً لا نعلم عن أسرارها إلا أقل القليل و لا ينتهي في الصلاة الكلام .
خاتمة:
موضة الاستغراق التأملي المتجرد هي بدعة وافدة من الهند إلى أمريكا، ولكنها في الواقع تشابه الصلاة الإسلامية. فالاستغراق في الصلاة يتطلب التجرد الكامل من الشواغل والهموم، وهو ما يمارسه المسلمون خمس مرات في اليوم. إذ تعتبر الصلاة لحظة اتصال بالله وشفاء للنفس، وتأثيرها يتجاوز تأثير التمارين الاستغراقية.
وبالرغم من ذلك، فإن الغرب لا يدرك قيمة الصلاة الإسلامية ويظن أنها مجرد حركات بدنية، دون أن يفهم أسرارها ورحماتها. إن الصلاة تعتبر المعراج الأصغر للإنسان، وهي رصيد من الرحمة يستحق التأمل والاستغراق.